يضاعف أقل من ثلثي المجتمع اليهودي مقدار التوفير لكل ولد، وفي المجتمع العربي أقل من ربع


​درس بحث جديد للتأمين الوطني أنماطا من توفير الأموال لصالح 2،342،277 ولدا في المجتمع الإسرائيلي بالأعمار المعنية، فوجد أنه فقط %62 من الآباء و/أو الأمهات اليهود و/أو اليهوديات، من غير الحاريديين (المتشددين دينيا)، يضاعفون مقدار التوفير، في مقابل %39 في المجتمع الحاريدي، وفقط %23 في المجتمع العربي    

نشر التأمين الوطني في يوم الخميس 3.4.25 بحثا جديدا أجرته دائرة البحث والتخطيط في التأمين الوطني، بالتعاون مع باحثين من بنك إسرائيل والجامعة العبرية، يدرس أنماط التوفير عند آباء و/أو أمهات في إطار برنامج "توفير لكل ولد" على أساس جنسانية الولد. 

فإن البحث، الذي تم إجراؤه على أيدي كل من موريئيل مالول، ونيتسا (كلينر) كاسير، ومايا هران روزين، وأورلي سادي، يطرح مكتشفات حول العوامل التي تؤثر على عمليات الإيداع لأغراض التوفير والفوارق بين فئات سكانية مختلفة في إسرائيل.


واستنادا إلى البحث:

  • ضاعف %62 من الآباء و/أو الأمهات اليهود و/أو اليهوديات من غير الحاريديين، مقدار التوفير، في مقابل %39 من الآباء و/أو الأمهات لأولاد حاريديين و-%23 من الآباء و/أو الأمهات في المجتمع العربي. 
  • حين يدور الحديث هنا عن الولد الأول ترتفع نسبة الآباء و/أو الأمهات الذين و/أو اللواتي يضاعفون/يضاعفن مقدار التوفير: يضاعف %64 من الآباء و/أو الأمهات اليهود و/أو اليهوديات من غير الحاريديين مقدار التوفير، في مقابل %43 في المجتمع الحاريدي وكذلك %25 في المجتمع العربي. 
  • بالنسبة لولد غير أول في العائلة، تشير المعطيات إلى الانخفاض: %60.9 في المجتمع اليهودي غير الحاريدي في مقابل %37 في المجتمع الحاريدي وكذلك %20 في المجتمع العربي.
  • بالنظر إلى الفوارق الجنسانية، نرى ان نسبة مضاعفة مقدار التوفير أعلى ب-%7 للبنات بالمقارنة مع البنين في المجتمع الحاريدي، وأدنى ب-%5 للبنات في مقابل البنين في المجتمع العربي. 
  • تم إطلاق برنامج "توفير لكل ولد" في كانون الثاني 2017 لكي يؤمَّن لكل أولاد إسرائيل توفير سيستفيدون منه عند بلوغهم عمر 18 أو 21. وفي إطار البرنامج، تودع دولة إسرائيل شهريا 50 ش. ج. (مربوطة بمؤشر الأسعار للمستهلك، حيث بلغ المقدار المالي في سنة 2024 57 ش. ج.) في حساب توفيري في البنك او في صندوق توفير طويل الأمد، ويمكن للآباء و/أو الأمهات مضاعفة مقدار التوفير من مخصص الأولاد. 

ودُرِست في البحث العوامل التي تؤثر على قرار الآباء و/أو الأمهات في فئات سكانية مختلفة، بمضاعفة مقدار التوفير في برنامج "توفير لكل ولد" على أساس جنسانية الولد.   

حيث تشمل قاعدة المعطيات عموم أولاد إسرائيل من خلال 2،342،277 عملية رصد.  

وتمت الدراسة من خلال نماذج الانحدارات اللوجستية. حيث يكون المتغير الذي دُرِس هو قرار الآباء و/أو الأمهات بمضاعفة التوفير لأولادهم/هن، مع دراسة مميزات عائلية مختلفة، مثل المدخول، والمستوى التعليمي وحجم العائلة، فتمت المقارنة بين فئات سكانية مختلفة: عرب، ويهود حاريديون ويهود غير حاريديين.    


ويتبين أيضا من البحث:

  • يكون معدل الميل لمضاعفة مقدار التوفير أعلى حين يندرج مدخول الأب أو الأم ضمن الشريحة الخمسية السكانية العليا، وأدنى حين يندرج مدخول كل واحد منهما ضمن الشريحة الخمسية السكانية الدنيا.  
  • في عائلات يكون فيها للأب أو للأم مدخول من التأمين الوطني من خلال واحد من المخصصات التالية: ضمان الدخل، بدل البطالة، مخصص العجز، بدل الإصابة، ومعاش العجز من جراء العمل- يكون معدل الميل لمضاعفة مقدار التوفير أعلى في معظم الأحيان. 
  • والدان من أصحاب التعليم الأكاديمي، مع كونهما غير منفصلين- يميلان بمعدل أعلى لمضاعفة مقدار التوفير لكل ولد. 
  • كلما يزيد عمر الولد يقل معدل الميل لمضاعفة مقدار التوفير عند الآباء و/أو الأمهات في المجتمع اليهودي، وغير الحاريدي والمجتمع العربي.


يمكن رؤية نتيجة البحث المركزية في معدل التوفير: 

  • يضاعف آباء و/أو أمهات حاريديون/ات مقدار التوفير ب-%7 أكثر للبنات بالمقارنة مع البنين، في مقابل الآباء و/أو الأمهات العرب/بيات الذين/اللواتي يميلون/يملن للقيام بالمضاعفة ب-%5 أكثر للبنين بالمقارنة مع البنات.     
  • لم يُرصد عند اليهود غير الحاريديين تأثير ملحوظ لجنس الولد على القرار بالقيام بالتوفير.
  • يعني عدد أعلى من 1 أن نسبة الاحتمالات للزيادة من مقدار التوفير أعلى للبنات، بينما يعني عدد أدنى من 1 عكس ذلك. 
  • تعرض النقاط مئين التحقق البالغة %95. وما دامت النقاط فوق أو تحت خط ال-1 يكون المكتشَف دالا إحصائيا بنسبة %5 وما فوق. 


وإن بعضا من أسباب الفوارق التوفيرية عند شرائح مختلفة من المجتمع الإسرائيلي في السياق الجنساني، يعود لاختلافات بين تفضيلات ثقافية تخلق محفِّزات اقتصادية مختلفة إلى القيام بالتوفير.   

فمن بين الفوارق في التفضيلات يمكن طرح موضوع تمويل اكتساب المستوى التعليمي الأكاديمي، والاستثمار في المعيل الرئيسي المستقبلي، والتوفير لأغراض الزواج وغيره. 

نيتسا كاسير، نائبة المدير العام للإدارة، والبحث والتخطيط في التأمين الوطني: "إن مظاهر التحيز الجنساني مع فهم العوامل قد تساعد صانعي القرارات على تقليص الفجوات على المدى البعيد. ولأن الآباء و/أو الأمهات يخضعون لتأثير الثقافة والتوقعات حول قدرة الاكتساب للأولاد مستقبلا، هناك أهمية لاتّباع سياسة في سوق العمل والتربية المالية.          

فإن سياسة تدفع إلى الإمام التربية المالية وتعزيز الوعي، وتكون موجَّهة لفئات سكانية تتميز بمظاهر التحيز ومعدل توفير منخفض، قد تؤثر على توقعات الآباء و/أو الأمهات بما يساعد أيضا على تقليص الفجوات الجنسانية، والاقتصادية والاجتماعية في المستقبل.  

فهكذا مثلا قد يؤثر توفير الفرص الأفضل للنساء في المجتمع العربي، على توقعات الآباء و/أو الأمهات، وقد يؤدي إلى التغيير على صعيد التوفير لصالح البنات، وهكذا يؤدي مستقبلا إلى تحسين وضعهن في سوق العمل. 

فإن الفوارق الثقافية ومظاهر التحيز الجنساني الناجمة عنها، تشدد على أهمية كون السياسة مكيَّفة مع فئات سكانية مختلفة والمميزات الخاصة لكل واحدة منها".